في اطار العمل الدؤوب لدعم عمليات نزع الالغام في لبنان، زار وفد مؤلف من سفيري هولندا والسويد في لبنان، مدير الوكالة الدولية السويدية للتنمية (SIDA) وممثلين عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، حقل ألغام في بلدة ميس الجبل تعمل على تنظيفه المجموعة الإستشارية للألغام "ماغ"، وكان في إستقبالهم العميد الركن زياد نصر رئيس المركز اللبناني للأعمال المتعلقه الألغام وضباط المركز وذلك بتاريخ 30/11/2017.

هدفت هذه الزيارة الى إبقاء مشكلة الألغام التي ما زال يعاني منها لبنان في صلب اهتمام الأسرة الدولية والإطلاع على نشاطات وأعمال البرنامج اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام وكيفية سير العمل فيه.

بداية رحّب العميد الركن نصر بالوفد الزائر وشكرهم على إهتمامهم بمشكلة الألغام في لبنان، بدوره شكر الوفد المركز اللبناني للأعمال المتعلقه الألغام على التسهيلات التي قدمها للقيام بالزيارة وهي فرصة لإظهار التعاون مع المركز في هذا المجال والإطلاع على التحديات التي تواجه البرنامج والعوائق التي يواجهها المركز لتحقيق الخطة الإستراتيجية للأعمال المتعلقة بالألغام والحاجات اللازمة لمواصلة العمل، وذلك من أجل حث حكوماتهم على تأمين الدعم اللازم.

من جهته تحدث العميد الركن نصر عن الدول المانحة الأساسية التي تقوم بمساعدة لبنان في هذا المجال والخطة الإستراتيجية التي وضعها المركز من أجل إنهاء مشكلة الألغام والقنابل العنقودية والذخائر غير المنفجرة، وقال أيضاً أن لبنان لعب دوراً أساسياً لعقد مؤتمر أوسلو لحظر إستعمال القنابل العنقودية، حيث حضر المؤتمر وكان من أوائل الموقعين على الإتفاقية التي نتجت عنه، ولكن يتعذر الوصول إلى الهدف المتمثل بإزالة القنابل العنقودية بسبب شح التمويل. في ما يتعلق بالألغام على الخط الأزرق هناك خطة جاهزة أعدها المركز ولكن يتم التنظيف بصورة بطيئة بسبب ضآلة التمويل أيضاً، وأن الأراضي المنظّفة يتم إستثمارها من قبل أصحابها في مجالات العمل كافة (زراعية، صناعية، تجارية وعمرانية)، كذلك نوّه العميد الركن نصر بالمدرسة الإقليمية التي تم إطلاق العمل التدريبي فيها الشهر المنصرم ووصل نسبة تجهيزها إلى 70 في المئة وتتولى تدريب طلاب مدنيين وعسكريين من لبنان ومختلف دول العالم على كيفية ازالة الالغام.

وفي ختام الزيارة حضر الوفد عملية تفجير ألغام كان قد عثر عليها في الحقل من قبل فريق تابع للمجموعة المذكورة. ثم شكر الوفد المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام على حسن الإستقبال, وأشادوا بدقة العمل الذي يقوم به، واعدين ببذل جهودهم لتأمين الدعم اللازم لمعالجة مشكلة الألغام في لبنان.